هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملاحظة هامة : إخواني أخواتي أعضاء و زوار منتديات ميلاف للتربية و التعليم، عند التسجيل يجب دوما الذهاب لبريدكم الالكتروني لتنشيط عضويتكم حتى يتسنى لكم الدخول لمنتديات موقعنا هذا و بدون تفعيل الاشتراك لا يمكن ذلك ..... بعد التسجيل سوف تصلكم رسالة إلى بريدكم الالكتروني (الإيميل) الذي زودتمونا به . الرجاء اللجوء إلى تلك الرسالة و تفعيل اشتراككم و ذلك بالضغط على رابط الاشتراك الموجود فيها. لكن أحيانا لا تجدون الرسالة لأنها تذهب إلى ملف الرسائل غير المرغوب فيها في الإيميل(spam).
عدد المساهمات : 288 العمر : 38 العمل/الترفيه : المطالعة رقم العضوية : 6 الأوسمة : تاريخ التسجيل : 26/01/2009
موضوع: قصيدة لي حكمة المحكوم بالإعدام الأربعاء 8 ديسمبر - 14:24
ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ: لا أشياءَ أملكُها لتملكني، كتبتُ وصيَّتي بدمي: "ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!" ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي... حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ من خريطتها، وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي. وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني الى أعلى كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي. وعند الفجر، أَيقظني نداءُ الحارس الليليِّ من حُلْمي ومن لغتي: ستحيا ميتةً أخرى، فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة، قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً سألت: الى متى؟ قال: أنتظر لتموت أكثر قلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني كتبتُ وصيّتي بدمي: "ثِقُوا بالماء يا سُكّان أغنيتي!" وأنا، وإن كنت الأخير وأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ، وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ... كلُّ قصيدةٍ رسمٌ سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ وللمُشاة على الرصيف الزيزفون وللنساء اللازوردْ... وأنا، سيحمِلُني الطريقُ وسوف أحملُهُ على كتفي الى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ، كما هي، واسمَه الأصليّ في ما بعد/ كلُّ قصيدة أُمٌّ تفتش للسحابة عن أخيها قرب بئر الماء: "يا ولدي! سأعطيك البديلَ فإنني حُبْلى..."/ وكُلُّ قصيدة حُلمٌ: "حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً" سيحملني وأحملُهُ الى أن أكتب السطر الأخيرَ على رخام القبرِ: "نِمْتُ... لكي أطير" ... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ كي يمشي، ككُلِّ الناس، من أعلى الجبال... الى البحيرة